ظلت جالسه
المحتويات
وفاضت الدموع من عيناها تتوسله بصمت
سحق أسنانه پغضب وتبدلت الرؤية أمامه ليري نورا ببراءتها بكائها الذي يعذب قلبه أهذا الوقت المناسب ليتذكرها ويتذكر ابتسامتها العذبة نظراتها رائحتها تفاصيلها دفئ ذراعيها وهي تحتويه أثناء نومهم!! فقط الشئ الوحيد الذي من الممكن أن يشفع لتلك العاهرة هو ذلك التشابه الغريب بينهم! كأنهم توأمين!! عاجزا على أن يكمل ما بدأه فهو أراد النيل لحبيبته ولكن ذكرياتها معه تقف أمامه كالمرصاد تنهره عما يفعل
صړخ مناديا بجميع الخدم بعد أن هبط إلي
الأسفل ليجتمعوا جميعا في غضون ثوان يتهامسون پخوف من مظهر مراد المرعب ليهز صوته الرعدي أرجاء المكان قائلا
الكلبة اللي فوق دي لو عرفت أنها عتبت برا الاوضة او حد اداها اكل ولا شرب كلكم هتتعاقبوا... مفهوووم
مفهوم يا بيه!!
خرج من المكان كالاعصار ولم ينسي أن يضع الحرس ويكثفهم في كل مكان ثم أخرج هاتفه يتأكد من العنوان من خلال ذلك الخاتم و أجرى مكالمة هاتفية قائلا بلهفة
أمجد أنا محتاجك.
عقد أمجد حاجبيه في تعجب قائلا بهدوء
فهمني في إيه
سرد له مراد ما حدث وأخبره بتفاصيل وعنوان المكان ليقول أمجد بجدية
وصد عيناه شاعرا بوخزة في قلبه
أبتسم متهكما فهو يعلم بأنها مختطفة منذ أول ثانية رأي بها تلك العاهرة الرسالة التي وصلت إليه دليلا على ابتعاد صاحبة الخاتم أدرك أن شكه يقين..
أشعل محرك سيارته قاصدا مكان معين
مش راضية تمضي على الورق أعمل معاها ايه!
صاح شريف بنفاذ صبر يجوب الغرفة ذهابا وإيابا ليبتسم علي بسخرية قائلا
لا طبعا مرضاش ألمس منها شعرة أو اتسبب بأذية ليها كفاية أني ضړبتها بالقلم.
هز شريف رأسه بعدم رضاء لحديث علي ليهمهم له علي يلوي شفتاه بسخرية من ذلك الابلة الجالس معه ولكنه استرعى اهتمامه قائلا بغموض
تحدث علي عاقدا ما بين حاجباه
خطة ايه يا ترا!
حرك شريف سبابته و إبهامه على شفتيه بتفكير ثم ليزيد علي من عقدة حاجباه في عدم فهم مغمغما باستفسار
فهمني بتخطط لأيه
أجابه شريف بإقتضاب
أحطها تحت الټهديد زي ما بتقول بس يكون ټهديد تصدقه بسرعة... مثلا أقتل مراد.
تقتله ايه بس أنت مش فاهم حاجة.
صاحبها أخوها!! اعتبرني غيران من مراد.. غيران عشان حبها ليه كتير عليه اتخيلت نفسي مكانه!
مسح شريف تلك الدمعة التي سقطت بغتة ليكمل بآلم
أنا مش وحش.. أنا بس قلبي اتعلق بيها زيادة عن اللزوم.. مم ممكن عشان لمست ثقتها فيا.. لما كانت بتحكيلي اللي بيحصل معاها أو تشكي على قد ما كنت ببقي غيران و مضايق من كلامها الكتير عنه بس الفرحة اللي بحسها وهي بتحكي و واثقة فيا عن الكل شعورها جميل... أنسي أني قولتلك الكلام ده.. انا هتصرف في الباقي.
تسائل علي وهو يمثل تأثر ملامحه ببراعة
أنت كويس على فكرة عادي لو قعدت وقولت اللي أنت عايزه اعتبرني صاحبك وقول كل اللي في قلبك.
ابتلع شريف ريقه يشعر پقهر شديد داخل أعماق قلبه يتمني لو يزيل حبها ويمضي قدما في حياته مؤكدا أنه سيتخطى آلامه
نهض مغادرا الغرفة دون التفوه بكلمة أخرى ليذهب نحو شرفته يصارع بكل ما أوتي من قوة حتي لا تتساقط دموعه ويفضح أمره.....!
تنفست بعمق مستمتعة بالهواء المنعش مغمضة عيناها غير عابئة بخصلات شعرها التي تطايرت بفعل تلك الرياح ولا عابئة بذلك الجالس بجانبها ينظر لها كالمراهق لتتحدث بحماس
بجد الهوا هنا جميل جدا.. بقالي سنين مجتش آخر مرة لما كنا مع بعض.. بس فكرة حلوة لما نحيي الذكرى قدام النيل
مط شفتيه في تذمر وحرج وقد ازاد صمته أكثر من اللازم لتهتف أسما باستنكار
قولت عايز تكلمني في موضوع مهم.. بقالنا اكتر من نص ساعة قاعدين من غير كلام
شهاب لو في حاجة أنت مخبيها عليا أرجوك قولها.
أومأ لها برأسه في حركة ضغيفة ثم تنهد مطولا ليقول بنبرة جادة
أنا آسف.
هتفت أسما محركة رأسها بعشوائية
أنت بتتآسف على ايه مش فهماك الصراحة!
رغم أن الحروف تتصارع للخروج من جوفه ولكن توتره سيطر عليه ليقول بتعثلم
م مش عارف.. أبدأ منين.
أبتسمت له ابتسامتها المرحة قائلة
لا والنبي قول اللي عايز تقوله.. طنط فاتن متصلة من شوية وبتقول آدم مبهدل الدنيا هناك عايز تشيز كيك..!
تنحنح وهو يستعيد رباطة جأشه مغمغما بتهكم
طبعا انتي عارفة انى كنت خاطب قبل كدا..
أسمها جميلة وهي فعلا جميلة أنا حبيتها وحبيت تفاصيلها مش بس لأنها تعتبر بنت صاحب أبويا بس اول ما شوفتها خطفتني كدا !
اتقدمت ليها واكتشفت أنها بتبادلني نفس الشعور
وافقت على فكرة خطوبتنا وبدأت أنا وهي نخطط لحياتنا بعد الجواز وموعد جوازنا كان قرب خلاص
فجأة جت في يوم كنت قاعد مع اخوها في البيت بنحدد خلاص ميعاد الفرح اټصدمت من شكلها وفستانها اللي اتقطع ودم عذريتها اللي لطخ فستانها.. لما جاسر أخوها قرب منها يسألها عن اللي حصل فضلت تصرخ وټعيط لحد ما اغمى عليها
انا فضلت قاعد وجسمي اټشل من الصدمة الدكتور كشف عليها وقال إنها حالة اڠتصاب ودخلت صدمة عصبية.. اتمسكت بفكرة حبي ليها وقولت هعوضعها عن اللي حصل وانتقم من اللي عمل فيها كدا
اڼتحرت!! اڼتحرت بطريقة بشعة مستنتش لما أقعد معها وافهمها انى هفضل معاها....
مقدرتش اتحمل فكرة مۏتها وسبت البلد كلها ومشيت.. اتصل عليا جاسر وكان ساعتها بيعيط بيقول اللي عمل فيها كدا كان حازم رآفت النجدي!
أنفرج فاهها پصدمة مما قاله لتهتف بعدم تصديق
حازم!! حازم ايه أنت اكيد متقصدش أخويا صح
لأ اقصد اخوكي يا أسما
متفكريش أنه ملاك.. دا اكبر شيطان شوفته في حياتي وانا كنت هبقي زيه عارفة ليه
عشان أول ما عرفت أنه اخوكي قولت انتقم منه فيكي!
أيوا فيكي.. يعني كنت عايز اعمل اللي عمله في جميلة
جبت معلومات عنك
عرفت عنك كل حاجة.. متجوزة مين بتحبي ايه پتكرهي ايه.. بس الحمد لله كان عندي شوية ضمير لسه صاحيين.. كنت هأذيكي أذي كبير
متابعة القراءة