ظلت جالسه
المحتويات
في عقول الجميع من تشتت و ضياع.
وفي صباح يوم جديد مليئ بالاحداث
استيقظت نورا على صوت يارا الذي يحثها على الاستيقاظ لتقول بصوت ناعس
سيبيني شوية عايزة انام.
يارا و هي تهزها پعنف
قومي يا هانم ولا ناسية أن فرحك انهارده.
لتقول نورا لمؤاخذة في اللفظ لمؤاخذة في ايه في اللفظ انتي غبية حد يصحي حد كدا!
صاحت يارا قائلة
أومأت لها نورا بنعاس لتنهض للذهاب إلى الحمام.
بعد مرور بعض الوقت اجتمعت الفتيات المسؤولة عن تجهيزها و أصدقائها أيضا في نفس الوقت كان حازم يجهز و معه مراد و أصدقائه.
حل المساء و بدأ العديد من الشخصيات المهمة و اكبر رجال الأعمال بالمجيء إلي الحفل و كان اسماعيل و رأفت هم من يستقبلون الحضور صعد رأفت إلي الغرفة التي تتجهز بها نورا دلف إلي الغرفة بعد أن طرق الباب و سمحوا له بالدخول نظر إلي ابنة أخيه التي تنظر إليه بابتسامة واسعة ليتجه نحوها وهو يبتسم بحنو ثم قبل جبينها لتسير معه إلي الأسفل و الابتسامة تعلو ثغرها.
هبط عاصم من السيارة وهو ينظر إلي القصر الذي أمامه ليزفر بضيق فهو لا يحب حضور المناسبات و اتي فقط بعد الحاح والدته المستمر ابتسم بسخرية عندما تذكر تلك التي أحبها يوما و تمني أن يتزوجها ولكن للقدر حكم آخر أفاق من شروده على يد توكزه من ظهره فالټفت لها لتقول يارا
صدمة الجمت لسانه ولم يستطيع التفوه بكلمة عندما وقعت عيناه عليها...
الفصل الثالث
لا أشعر بالأمان
سرعان ما تدارك عاصم نفسه عندما دلفت إلي داخل القصر مرة ثانية ليتبعها إلي الداخل و هو يبتسم ابتسامة لا يعلم سببها.
توجه نحو الطاولة التي تجلس عليها والدته ليجلس بجانبها ثم القي التحية على منال ببرود و هو يبحث بنظره عن تلك الفتاة التي رآها بالخارج لتتقابل أعينهم مرة أخري شعرت يارا بالتوتر الشديد
على اتفاق يا ناهد انتي و يارا هتيجوا عندنا.
أومأت لها ناهد بالايجاب وهي تقول بسعادة
اكيد يا حبيبتي هنيجي.
وقفت سيارة امام باب القصر و يتبعها ثلاث سيارات أخري ليخرج منها رجل عجوز ولكن يبدو عليه الهيبة و الوقار و ملامحه يبدو عليها الصرامة و اتبعه في السيارات الاخري أبناءه و أحفاده و في نفس الوقت عندما سمعت فاتن بمجيء والدها و اخواتها هرولت إليهم لأستقبالهم بلهفة ليقابلها عبد الحميد والدها ببرود لتصافح الجميع بحرارة ليقول عبد الحميد بسخرية
امتعضت ملامح فاتن و لم تجيب عليه ليدلف الجميع إلي الداخل استقبلهم مراد و معه رأفت الذي قابلهم ببرود و تهكم ... أتجه عبد الحميد نحو حازم و نورا لتبتسم له نورا بسعادة ليقترب منها معانقا إياها بحنو ليقول
أهلا بحفيدتي الصغننة... لو الواد حازم اتعرضلك في أي حاجة كلميني بس وانا هتصرف معاه.
أومأت له نورا عدة مرات لتقول له بلوم
كدا يا جدو متجيش ولا مرة تشوفني وانا هنا.
بحذرك يا حازم اياك تفكر تمس حفيدتي بسوء و انا هوريك اسود ايام حياتك... لو مكنتش بتحبك مكنتش هوافق تتجوزك أبدا لولا أني عارف اللي بتعمله و براقبك كويس.
ابتلع حازم ريقه بصعوبة ليومأ له و هو يكاد ينفجر ڠضبا من ذلك الرجل المتعجرف الذي يهدده ولكن صبرا جميلا فهو سوف يجعله يندم على تهديده له.
اقترب منها أبناء أقاربها جميعا وسط دهشة اصدقاء نورا الفتيات و إعجابهم بوسامة شباب آل صفوان و ملامحهم الرجولية الجذابة تلك!.
بينما اقتربت ديما من مراد الذي كان يتابع كل ما يحدث عاقدا حاجباه لتقول هي بغنج و هي تلمس كتفه
اجمل مفاجأة في الحفلة كلها اني شفتك و أخيرا بعد السنين دي.
الټفت إليها مراد ليقول
اتغيرتي اوي يا ديما.
لتسأله بتوجس
و يا تري التغيير ده للاحسن ولا انت شايف ايه!.
مراد الصراحة كلام بابا عنكي كله بيقول ازاي انك سيدة أعمال ناجحة و ذكية وان...
قاطع كلامه مجئ والده و هو يوجه حديثه إلي ديما قائلا
قولي لوالدك اني زعلان منه لأنه وعدني يجي.
هتفت ديما
و الله تعبان حتي ماما معرفتش تيجي عشان تفضل جمله و على فكرة هو عازمك انت و مراد عندنا على الغدا.
ليقول رأفت بابتسامة
تمام اوي انا اصلا كنت هاخد معاد معاه عشان نقابله انا و مراد.
تهللت اساريرها فرحا فقد يكون والده يريد طلبها للزواج من مراد بينما زمجر مراد پغضب فهو يعلم بما يريد أبيه فتركهم
و غادر المكان بأكمله.
و بعد مرور بعض الوقت انتهت الحفل ليذهب كلا من نورا و حازم إلي الفيلا الخاصة بهم.
توقف السائق بالسيارة أمام فيلا كبيرة واسعة ليهبط حازم من السيارة ثم توجه نحو نورا ليفتح لها باب السيارة ابتسمت له برقة لتخرج من السيارة وهي ممسكة بيداه ... لم تستطيع اخفاء إعجابها الشديد بأساس تلك الفيلا الراقي و الفخم في البداية تلك الحديقة الواسعة المليئة بالزهور و الأشجار جميلة الشكل و مسبح كبير أما الفيلا فكانت تصميمها أكثر من رائع من الخارج و يغلب عليها اللون الأبيض و الأسود سار حازم بها إلي الداخل لتنظر في كل مكان حولها بأنبهار كان أساسها راقي و عصري
في احد الأحياء الشعبية..
تمشي فتاة بسرعة شديدة للوصول إلى المنزل بعد تأخر الوقت و قد قارب آذان الفجر وهي تدعوا ربها ان تجد الجميع نيام حتي لا تعلق مع اخاها القاسې صعدت إلي الأعلى بخطوات متعثرة حتي كادت ان تسقط من الدرج أكثر من مرة بسبب تلك العباءة الكبيرة التي ترتديها و ذلك الشراب الذي أرغمت على شرابه في الملهي الليلي فتحت باب الشقة التي تسكن بها بهدوء شديد حتي لا يسمعها أحد ولكن لسوء حظها رأت زوجة أخاها في وجهها و هي تنظر لها بسخرية لتصيح بصوت عالي
ما لسة بدري يا هانم دا كلو في الشغل محسسناني انك بتشتغلي رئيسة جمهورية.
ولكن لينا لم تعطي لها رد إنما نظرت لها ببرود ...
جاء
متابعة القراءة