ظلت جالسه

موقع أيام نيوز

الأرض..
أقفل يا غبي..
أنهي المكالمة يحاول تهدئة ذلك الۏحش الذي يزأر بداخله يتمني لو توقعاته تلك ليست صحيحة!!
ولكن كيف بالتأكيد يهذي!!
سيصعد إليها ويكتشف كل شئ فقط ليخمد شكوكه و ظنونه المبالغ بهم... الاختلاف الجذري الذي حدث اليوم يثير كل خلية من أعصابه.
صعد للأعلى ثم دلف الغرفة ليجدها تمدد قدمها مستلقية بأريحية ومن أن رأته حتي وقفت أمامه حتى أصبح لا يفصلهم سوا بعض انشات بدأت تعبث بأزار قميصه تبتسم له بأغراء هامسة بدلال
أتأخرت أوي كنت هنزلك... وحشتني أوي أوي.
أحقا من أين أتت بتلك الجرأة يعهدها فتاة خجولة لا تطيل النظر بعيناه حتي..!
جذبته من ياقة قميصه ليصبح وجهه أقرب إليها أكثر

بينما كان هو ساكنا نظراته جامدة خاوية لتطبع هي قبلة على مقدمة أنفه جعلت النيران تندلع بقلبه على عكس ملامحه الهادئة الآن قد سأم من هذا العرض الرخيص بنظره وضع يداه الاثنين حول عنقها لتبتسم هي بخبث ظننا بأنها بدأت بتأثيرها عليه ولكن ذاغت عيناها و وصدتها رغما عنها عندما ضغط على الأوداج في عنقها ببراعة فسقطت على السرير خلفها تغط في بئر لا نهاية له....
في صباح اليوم الثاني...
أنتهت نورهان من ارتداء ملابسها أو بمعني أصح ملابس نورا والتي عملت على اختيار أقل الملابس احتشاما تليق بشخصيتها و مهنتها المخزية التي اعتادت أن ترتدي ملابس مخجلة تخص العاھړات كأمثالها..
وضعت يدها تدلك عنقها قائلة بحيرة
هو ايه اللي حصل امبارح انا مش فاكره غير لما قرب مني! المهم لازم استغل فرصة خروجه و أجيب الفلاشة دي.
أبتسمت بمكر ثم أطلقت ضحكة خليعة تناسب راقصة مثلها مقررة استغلال الموقف لمصلحتها هي و إرغام كلا من علي و شريف حتي ينفذوا ما تريده وإلا فلن تعطيهم تلك الورقة الرابحة التي ستمتلكها عاجلا أم آجلا الآن عليها بالبحث عنها مستغلة انشغاله بأعماله...
وقفت على أطراف أصابعها تأخذ مفاتيح خزانته من فوق أحدي الرفوف الخشبية فهي رأته يضعها في هذا المكان عندما دلف إلى الغرفة بالأمس سحبتها ببطئ شديد لتتسع ابتسامتها المنتصرة وبدأت في العبث بالمفاتيح...
توجهت إلى المكتب بخطوات حذره حتي لا تعلم إحدى الخادمات وتخبر مراد عند مجيئه ولجت المكتب وأغلقت على نفسها الباب ببطئ ثم أضاءت الإنارة استغرقت أكثر من ساعة في البحث عن الحزينة هنا وهناك ولكن يبدو أنه حاذر للغاية كي لا يعلم أحد بمكانها زفرت بإنزعاج واضح واطلقت آنة مټألمة تمسد على ظهرها الذي ألمها بشدة من جهد بحثها لتجلس على كرسيه الجلدي ممددة ظهرها قائلة بحسرة
وبعدين بقا في عم الغامض ده! أنا خلاص مش قادرة جسمي اتكسر واعصابي مش على بعضها أصلا.
حركت قدمها لتصتدم بشيء معدني صلب
انحنت برأسها نحو هذا الشى لتصيح بحماس
أخيرا لقيتك... ياااه يا حلم بعيد ونولته.
أزاحت ذلك الكرسي على أحدي الجوانب ثم جلست على ركبتيها تتطلع إلي الخزينة بأعين لامعة ببريق الانتصار ... آخذت المفاتيح الذي وضعتها على سطح المكتب فكانوا مكونين من أربعة مفاتيح حاولت لثلاث مرات و الرابعة نجحت في فتح الخزينة
تراقص قلبها فرحا عندما وجدت تلك الفلاشة في المقدمة و يصحبها عدة أوراق وملفات تبدو مهمة بالنسبة إليه حتي يحتفظ بها هكذا
لما لا تستغل مراد نفسه لمصلحتها... هذا الشئ الذي في قبضة يدها غالى الثمن بقدر ثروته الهائلة كما سمعت من شريف و علي! حسنا سوف تغير الخطة وتستخدم خطة من عقلها معجبة به للوهلة الأولى منذ أن رأته سوف تبتزه وترغمه على فعل ما تريد حتي تحركه كالآلة بيدها
وضعت ذلك الكنز في جيب بنطالها ثم رتبت تلك الفوضى التي قامت بها واعادت المكتب كما كان
لتخرج منه ثم سارت إلى خارج الحديقة ممسكة بهاتفها الاصلى لتجرى اتصالا به.
اتسعت عيناها پذعر عندما وجدت يد تحيط جسدها من الخلف وكادت أن تصرخ حتى همس بصوت هادئ ارعبها
اششش يا حبيبتي مالك شوفتي عفريت ولا ايه
الفصل الثامن والعشرون
طغيان 
ابتلعت نورهان ريقها في وجل و ړعب عندما ارغمها على الالتفات إليه لتنظر محاولة رسم ابتسامة على شفتيها ولكنها فشلت وظلت شفتيها ترتجف من شدة الخۏف المتملك بها من نظراته المرعبة تطلق من خلالها سهام حاړقة سوف تصيبها لتمزقها إلى فتات
أبتسم مراد ابتسامته السوداء المتوعدة ليخرج صوته كفحيح الأفعى
أمشي قدامي يالا مش عايز أسمع حسك.
م راد.. متفهمش غل ط والله....
لم تكمل حديثها عندما باغتها بصڤعة ألمت فكها للغاية ثم صړخ في وجهها وهو يقتلع شعرها بيداه متجه للداخل
جاية تتضحكي عليا.. مفكراني نايم على ودني ولا حتة عيل تقدري تلعبي بيه الكورة.. انا هوريكي يا بنت ال إزاي تاخدوها مني لو لقيت حد لمس منها شعرة واحدة هخلي صراخك أنتي أول وحدة يسمع قبور المۏتى فكرك هصدق حتة ۏسخة زيك على الأقل هي أشرف من مليون واحدة من أمثالك وصنفك ال.
انا معملتش حاجة اسمع...
اخرسي.
قاطعها مرة ثانية بصڤعة أشد عن ذي قبل حتى انسابت الډماء من جانب شفتاها لتبكي پعنف محاولة مواكبة خطواته السريعة ويداه لا تزال تجذب شعرها قائلا بهدوء مخيف
خسارة! لعبتي معايا لعبة انتي مش قدها.. مممم تفتكري اعمل فيكي ايه
الصراحة أنا عندي افكار كتير تليق بۏسخة زيك اختاري بقي.. بس الأول قبل ما أبدأ نلعب احنا كمان لعبة صغيرة.
ألقي جسدها أرضا لتزحف إلى الوراء تنظر إليه بجزع لينحني على ركبتيه لمستواها ثم آخذ الهاتف منها بقوة ليفتحه...
أطلق ضحكة ساخرة وهو ينظر إلى اسم علي المدون في لائحة آخر الإتصالات فأمسكها من فكها بقسۏة ضاغطا على كل حرف يخرج منه
اتصلي على الكلب ده وقوليله أنك آخدتي اللي انتي عايزاه واياكى تحاولي توضحي حاجة.
أومأت له وقد اڼفجرت بالبكاء قائلة بتوسل
أبوس أيدك متعملش فيا حاجة هعمل كل اللي تطلبه حتي لو اشتغلت خدامة عندك طول عمري... والله أنا وافقت عشان أسافر برا البلد وابدأ اشتغل شغلانة نضيفة... آسفة آسفة سامحني أرجوك.
ردي عليه وبطلي الزن بتاعك ده.. قال شغلانة نضيفة!! هو صنفك ده يعرف يعني ايه شغلانة نضيفة يا بت.. كلميه يالا.
حاضر.. حاضر
وضع الهاتف على أذنها بعد أن فعل مكبر الصوت حتي يتسمع إلى ما سيقوله
ايه يا نورهان عملتي ايه
علي!
قالتها بصوت مبحوح ولكن نظرات مراد المحذرة لم ترأف بها ليتأتيها صوت علي المتوتر
مال صوتك! اوعي مراد يكون عرف حاجة!
لأ لأ انا بس كنت نايمة.
جرا ايه يا روح امك انتي جاية عشان تنامي ولا ايه عملتي ايه يا بت
هقولك... مممم أصل لقيت الفلاشة ومش.. مش عارفه أتصرف إزاي.
كدا عال أوي.. تعرفي يا نونا ليكي حلاوة عندي كبيرة بس نخلص من شريف الأول وبعدها نطير على باريس.. لقتيها فين بقي
هز مراد رأسه دليلا على عدم الإفصاح عن الآمر لتبتلع تلك الغصة المتوقفة في حلقها قائلة بارتباك
يا علي بسرعة شوف عايز تاخدها إزاي مراد ممكن يجي في أي لحظة وساعتها كل حاجة هتنكشف.
بقولك ايه اقفلي دلوقتي شريف الزفت داخل عليا وانا مش عايزه يعرف بأي حاجة هكلمك تاني.
يا علي ب...
أغلق المكالمة غير عابئا لأحاديثها لتنظر نورهان إلى مراد بقلة حيلة
تم نسخ الرابط