ظلت جالسه
المحتويات
مبعوثة لها من تطبيق الواتس آب ليعقد حاجباه بتعجب فهذا الرقم ليس بغريب عليه بل هو يسجله على هاتفه آخذ الهاتف الخاص بها و خرج من الغرفة ثم فتح الرسالة ليقطب جبينه پغضب وهو يعتصر الهاتف بين يداه الآن فقط علم بصاحب الرقم ديما الحمقاء لم تغير الرقم الذي استخدمته سابقا عندما أرسلت له صور نورا ! حسنا هي من أضاعت الفرصة الأخيرة لها ولن يتوانى هو في عقابها تريد أن تفرق بينه و بين نوره حتي تسنح لها الفرصة بالرجوع إليه غبية بلهاء كان متأكدا بأن قدومها وراءه دافعلو فقط كانت أستمعت نورا لهذه الرسالة لكانت النتيجة أن
يخسر ثقتها للأبد!
أخرج هاتفه من سترته ليجري مكالمة هاتفية إلي خالد فأجابه خالد قائلا
إيه يا مراد صحيح اللي اسمعته أنت
مساف
قاطعه مراد بنفاذ صبر_
بطل رغي شوية واسمعني عايزك تدخل المكتب بتاعي و تخلي حد يدور على جهاز للتصنت متتصلش عليا غير لما تلاقيه
طب ما تفهمني
هقولك بعدين بس نفذ الكلام
أنهي المكالمة مشتدا على قبضة هاتفها ولم يتقابل جفناه و سحق أسنانه پغضب تلك الفتاة تستفزه كثيرا وقد سأم منها حقا
أنا جاهزة
نظر لها مبتسما بإقتضاب_
أنزلي استنيني تحت في العربية وانا جاي وراكي
تنفست براحة ظننا بأنه سوف يعترض على الفستان الذي ترتديه بالأخير هو من اختاره لها و يبدو محتشما و آخذت خطواتها حتي أصبحت تسبقه ببضع انشات ليمسك يدها قائلا بصوته الرخيم_
تنهدت بضيق_
ماله اللبس يا مراد بلاش تعترض كل شوية
نظر في هاتفه بلامبالاة يتحدث ببرود_
أدخلي البسي حاجة فوق الفستان يا أما مفيش خروج من هنا انتي مش متجوزة قرني
تآففت بنفاذ صبر و أصبحت على وشك البكاء_
بس أنت أخترت الفستان و أنت شايف اهو طويل و مش بيظهر حاجة مني يالا بق
قاطعها ببرود صقيع لا يزال يقلب في هاتفه_
على فكرة أنت بارد و رخم
قالتها وهي تتوجه نحو الغرفة ثم صفعت الباب خلفها ليبتسم بسخرية و هاتف فتحي
أهلا مراد باشا تؤمر بإيه
ديما كامل عايزك تلفق ليها قضية ډعارة و تبلغ بوليس الآداب أنها صاحبة الشقة دي و لما تدخل الحجز عايزك تظبطها و تخلي الستات اللي فيه يعملوا معاها الواجب و زيادة حابتين
مش عايز حد من أهلها يعرف باللي حصل غير لما تتصل بيا و اقولك تعمل إيه المهم عايزها تخرج بالملاية
اعتبر الشقة شقتها هي
حلاوتك هتبقي عندك لما تنفذ
أنهي المكالمة دون مقدمات ثم هشم هاتفها بين يداه يتحدث بوعيد_
أما وريتك يا ديما نهايتك قربت أوي
ألقي هاتفها في صندوق القمامه بعد أن وضعه في حقيبة وتأكد من عدم نفعه
ظل يسير بالسيارة بصمت تام ينظر لها نظرات جانبية عدة لحظات فيجدها محتضنة عمر و تحدثه بخفوت كأنه يفهمها فزفرت هي بملل بعد أن لاحظت صمته الغريب بالرغم من أنه لا يتحدث كثيرا ولكن الضيق البادي على وجهه يقلقها امتدت يدها تتلمس يده لينظر لها باستفهام لجزء من الثانية فهمست بخجل_
مالك مضايق ليه
لم يجيبها إنما تابع سيره لتتمتم مع نفسها_
مش فاهمة انا حاسة إني هوا قاعدة معاه!
صف سيارته سريعا على جانب الطريق لتزئر مكابحها فتحدث قائلا بإقتضاب_
آسف على طريقتي بس في مشكلة في الشغل
عقدت حاجباها قائلة بعفوية_
خلاص بلاش سفر انهارده و روح شوف حل المشكلة
قرب وجهه من وجهه مقبلا مقدمة انفها مداعبا إياها_
خلاص يا حبيبتي أنا كلمت خالد وهو يتصرف خليكي قاعدة متتحركيش قوليلي بقا عايزة أنهي نوع شيبسي
أجابته سريعا بعينان متسعة ببراءة_
بص هات تايجر بالفلفل الحلو و دوريتوس و آيس كريم و عصير و شوكولاته
كان ينظر لها بدهشة_
اجبلك السوبر ماركت كله لو تحبي
وضعت يدها على قلبها بحالمية_
ياريت بس اوعي تنسي الجيلي
خرج من السيارة وبعد عدة دقائق آتي حاملا بحقيبة كبيرة ممتلئة بكل ما تريد لتجده يبتسم لها ابتسامته العذبة الجاذبة التي تغرقها في لذة غريبة من نوعها شردت به كم يبدو وسيما ملامحه الرجولية تقسم بأنها لم ترآها من قبل ولأول مرة تلاحظ أن عيناه عسليتان صافية على وقع أشعة الشمس خصلاته التي تبعثرت على جبهته بسبب انشغاله أفقدتها آخر ذرة في عقلها ودت لو تلاعبت بخصلاته الآن!
انتشلها من أفكارها و شرودها صوته الأجش الذي يسقط على مسامعها ليسبب ذبذبة في قلبها_
نوري أنتي سافرتي الوجه القبلي قبل كدا
أومأت له بابتسامة حالمة تهيم به ثم أردفت_
أيوا سافرت هناك مرة واحدة وكانت بعد سفرك بأسبوعين ماما اخدتني معاها
ظهر على نبرته الضيق_
شريف عمره لمح ليكي أنه بيحبك
أرتبكت من سؤاله هذا ولكنها غمغمت مدافعة عن نفسها_
اعترفلي أنه بيحبني أيام الثانوي بس والله انا زعقت ليه و اشتكيت لجدو خليته ضربه وهو متكلمش تاني غير لما أنت سمعته
رفع حاجبه بفخر_
جدعة يا بت
ثم أكمل بتحديز_
حسك عينك تكلميه أو تبصيله حتي سلامات الاحضان بتاعتك دي تنسيها خالص لو لزم الأمر ممكن تسلمي بأيدك ويكون خالك مثلا مفيش ابتسامات تنطيط لا شريف لأ يا نورا وانا بحذرك
أبتسمت بسعادة تعشق غيرته و تعشق تحكماته
صاح جاسر بفخر متحدثا في هاتفه و تتراقص ابتسامة خبيثة على شفتاه_
عفارم عليك يا شهاب حقيقي عمرك ما خيبت ثقتي فيك
بالرغم أن علي ده ذكي مكار بس اتفاجئت لما فتح قلبه و قال على مصايبه السودا
كان خاېف أعرف أنه بيتاجر في المخډرات عشان كدا خبي عليا بس على مين
طب دلوقتي احنا مسكنا دليل اعتراف علي هتعمل إيه في اللي اسمها ديما دي
لأ ديما دي سيبها عليا انا هتصرف مع ال دي كويس
طب المهم علي انا حطيته في المخزن و الرجالة عاملين معاه أحلى واجب
تسائل جاسر
صحيح يا شهاب لسه مش قررت تيجي تستقر في مصر
تحدث شهاب بنبرة حزينة مټألمة
مش قادر يا جاسر حاسس إني لو جيت هفتكر مۏت جميلة سيبني مستقر هنا أحسن على الأقل البلد هنا نضيفة راقية انا بقول تيجي أنت و رحمة وتبدأ حياة جديدة بعيدة عن دايرة الشړ و الاڼتقام دي
ضيق جاسر عيناه بحزن
ربنا يرحمها متعرفش لولا كلامك ده كنت هعمل إيه بجد أنت صاحبي اللي في الدنيا دي
تعرف أنا مبسوط جدا أنك بعدت عن حياتهم و هتبدأ تستقر بس لازم توعدني أنك تتعالج صدقني المړض النفسي مش عيب ولا يقلل من شخصيتك لما تعترف بيه بس العيب لما تخليه يسيطر عليك و يعميك
أبتسم جاسر بإقتضاب_
لو عشت الأولحاسس أن هدوء مراد وراه حاجة كبيرة وتفتكر ممكن يسيبني وهو عارف إني السبب في كل حاجة حصلت لمراته انا ليل نهار باخد مسكنات للألم يا شهاب واضح أنه شخصية صعبة
هو في حاجة صعبة على جاسر رشاد ولا ايه وبعدين لازم تخليه يديلك فرصة و تفهمه أنك معملتش حاجة
سيبك منه و
متابعة القراءة