التاجر الدمشقي
فحكوا له قصتهم وقال كبيرهم واسفاه لقد نسينا أن ناخذ زادا ولا نستطيع العودة خوفا أن يسبقونا بقية العالم فأخذ يضرب كفا بكف فقال لهم التاجر الدمشقي : أنا أبيعكم تمرا فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار وقال ها أنا فزت بالتحدي سمع الواثق الذي كان بالجوار عن خبر التاجر الدمشقي الذي يبيع تمرا في العراق ويربح فتعجب من ذلك أشد العجب وطلب مقابلته فقال له اخبرني عن قصتك .
فلما بلغت العشرون كانت أمي مشرفة على المۏت فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وأن لا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبدا وأن يزوجني من بيت أكرم اهل العصر وأن يحول التراب في يدي ذهبا وبحركة لا أرادية مسك حفنة من التراب وهو يتكلم فابتسم الواثق من كلامه واذا به يشعر بشيء غريب في يده فمسكه بيده ونظر إليه وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بنت الواثق
العبرة
دعوة الأم مستجابة لن يأتي أحد ويطرُق بابك ليمنحك يوما جميلا أنت من يجب أن تطرق أبواب روحك وتشرع نوافذك وتجتهد لتفوز بالأجمل ولن يخذلك ربك أبدا اللهم ارزقنا البر بوالدينا وإن كانوا أموات فاغفر لهما وارحمهما .