ولدت كوثر
المحتويات
في اوقاتها كما كانت تفعل في المنزل بالضبط. ولكن مع مرور الايام اكثر لاحظ الجميع تغير نورية فهي تعبت فجاة والحمد لله انه كان معنا في المجموعة المرافقة طبيب فاعلمنا انها تعبت من مشوار الطريق. ولم تتحمل درجة الحرارة المرتفعة اثناء السفر. واردفت تقول ماميتا... في الحقيقة كلنا تعبنا فالمشوار جد صعب تحمل مشقته ومازاد للطين بلة هي ارتفاع الحرارة التي جفت عروقنا. ومع ذلك كانت نورية صامدة. وتتبع كل مايطلبه منها الطبيب هي قالت لي عند وعكتها الاخيرة انها تريد ان ترى بيت الله الحړام وياخذ الله امانته بعدها كما يشاء.. كان الطبيب هو من يترجم لي حينها كلامها عندما يكون حاضرا معنا.
فاتمت ماميتا وهي تجيب اسئلتهم.
_بل وصلت نورية إلى الكعبة. وطافت بها عدة مرات ودعت للجميع عند الحجر الاسۏد. ولكن في المساء تفاقمت حالتها وعند اخذها إلى المستشفى
يتبع
مرت الايام
والسنين التي عدت قرابة اربع سنوات منها. تخطت فيها كوثر مرحلة حزنها على نورية لانها اسمها لم يزل يذكر في وسط العائلة يوميا. عائلتها التي زاد عددها بزيادة فرد منها وهي الفتاة الصغيرة نورية التي تذكرهم دائما وكأنها موجودة مابينهم نورية الام الطيبة التي لاتتنسى بسهولة عند الجميع رحمة الله عليها.
كهل تزوجت بهذه السرعة..
وهل كان مخطئا عندما ظن انها احبته.
وهل إختيارها كان احسن قرار من إختيارها له بعد رفضها للزواج به..
وهكذا في الحقيقة هي كانت اسئلته هجومية اكثر من ان تكون إعتيادية ومعاتبة في نفس الوقت. .بينما بقيت كوثر على حالها صامتة وهي تنظر إلى إبنتها كيف تلعب وتمرح مع جولي اخوها.. ثم إستدارت له مباشرة وعيونها ملتهبة لم تتهرب هذه المرة من مواجهة عيونه ثم ردت عن كل الكلام الذي كان يحذفها
عليها وكانه طوب يرتمى عليها ليدغدغ مشاعرها دون رحمة فقالت له.
_اعساك بعد كل هذه السنوات جئت خصيصا لتعاتبني وتلقي علي اللوم انا..!!! عوضا ان يكون العكس.. بالرغم من انه الكلام الان لايجدي. ولكن ساذكرك ياسيدي انك انت من تخليت عني وسافرت فجأة في الوقت الذي كنت في امس الحاجة إليك... فعلتك تلك لن تغتفر مهما بررت لها بعدد السنين التي رحلت فيها.
ومع ذلك ساجيبك إختياري الاخير صحيح انه مبني على العقل ولكن وجدت ذاك الإنسان المسؤول الذي يواجه ويتحدى الصعاب مما يبتغيه في حياته. وهو اختارني واحبني وفعل المسټحيل ليقنعني انه يريدني بشدة ان اكون معه بقية مشوار حياته. عكسك تماما. فانت
طلبتني للزواج ولكن لم تحبني كما احببتك فالمحب يبرهن عن حبه حتى وان تخلى عن ديانته.. وانت لم تريد ان تغير دينك من اجلي وهذه ليست انانية او وضع السيف على رقبتك. لكن كنت
متابعة القراءة