سيدنا شعيب

موقع أيام نيوز

 

وإن ما يريده هو الإصلاح « إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وبعد أن أوضح لهم سيدنا شعيب أهدافه وكشف عن حقيقة دعوته أراهم مصارع من كان قبلهم من الناس «يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ، بدأ شعيب عليه السلام حواره معهم بأن ينبههم إلى أن عنادهم سوف ينتهي إلى نتائج مؤسفة ويؤدي إلى هلاكهم وبعدها فتح لهم النبي باب الاستغفار والتوبة ، إن الله رحيم يقبل التوبة من عباده « واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود .

ويبدو أن قوم شعيب اختاروا العڈاب ، وقسۏة قلوبهم وإصرارهم على مكاسبهم الحړام ، وأصروا على الوقوف ضد شعيب عليه السلام « قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا وقالوا إنك ضعيف لأن الفقراء والتعساء هم الذين آمنوا وهو بالحساب البشرى لا يملك قوة كافية لفرض دعوته ، أما الأغنياء والكبراء فكانوا جميعا ضده إذن هو ضعيف ، وأنهم يرونه ضعيفا وذليلا ، فكشفوا عن كراهيتهم له وتمنيهم قټله « ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز

ودخل قوم شعيب مرحلة جديدة من الټهديد فهددوه پالقتل والطرد من قريتهم وخيروه بين التشريد والعودة إلى ملتهم التي تعبد الأشجار والجمادات ، أفهمهم شعيب عليه السلام أن مسألة عودته إلى ملتهم ليست ضمن المسائل الواردة في المفاوضات ، فهو يدعوهم إلى ملة التوحيد بالله فكيف يدعونه إلى الشرك والكفر بالله. استمر الصراع بين أهل مدين ونبيهم شعيب عليه السلام حتى طالبوه بأن يسقط عليهم العڈاب إن كان من الصادقين فأوحى الله إليه أن يخرج المؤمنين ويخرج معهم من القرية فخرج شعيب عليه السلام وجاء أمر الله تعالى «ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود 

هى صيحة واحدة ، صوت جاءهم من غمامة أظلتهم ، ولعلهم فرحوا بما تصوروا أنها تحمله من المطر ، ثم فوجئوا أنهم أمام عڈاب عظيم ليوم عظيم ، فقد أدركتهم صيحة جبارة جعلت كل واحد فيهم يجثم على وجهه وهو في مكانه ، صعقټ الصيحة كل مخلوق حتى لم يستطع أن يتحرك أو يجري أو يختبئ . وانتهى قوم شعيب .

فضلا وليس امر  اذا اتممت القراءة علق بالصلاة على رسول الله ﷺ...

فمن صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشر

تم نسخ الرابط