مراتي
بيتكلم من تحت مية رايح... فين.
وقفت مكاني ڠصب عني! أنا كنت عايز أهرب من هنا!
من الأوضة دي! من البيت دا كله! بس مقدرتش أتحرك! الخۏف ش ل حركتي تماما!
جسمي كله كان بيترع ش لفيت بالراحة وأنا ببلع ريقي بصعوبة بصيت على المكان اللي كان فيه... على ركن الدولاب الضلمة...
بس هو... مكانش هناك!
الدولاب كان فاضي!
وقبل ما أرد عليه حسيت بيه بيحط إيده التقيلة على كتفي إيد مبلولة غرق انة مية تقيلة... قد تقل الخۏف في قلبي!
بصيت ورايا بسرعة... بس مكانش له أثر!
بس أنا مش بيتهيألي... المكان المبلول اللي على كتفي يشهد إنه كان موجود مش بيتهيألي!
جسمي كله بدأ يترعش... دورت عليه في الأوضة كلها...
نقطة مية وقعت في عيني غمضت عينيا ڠصب عني ولما فتحتها كان واقف أدامي كنت شامم ريحته الغريبة الريحة اللي سبق وشميتها لما لقيت حتة الجل د لمحت جلده المقشر وفهمت سبب وجود حتة الجلد دي. ابتسامته كانت أوسع وهو بيقول د!.
ساعتها خدت بالي من شعره... أسود خشن وقصير... وبيقع!
وطى عليا وبدأ يخربش ني وهو بيهمس في ودني صوته كان تقيل أوي ونفسه سخن أوي وبدأ يهمس لي بالحاجة اللي كنت نسيتها من زمان... الحاجة اللي كنت فاكر إني هربت منها...
كنا راجعين بالعربية من إسكندرية العربية اللي نمرها كانت ندو في وقت متأخر من الليل كعادتنا كنا پنتخانق مش فاكر السبب بس فاكر إني بصيت لها وكنت بزعق هي كمان كانت باصة لي وهي بتصرخ عشان كدا لا أنا ولا هي شفنا الراجل اللي كان بيعدي الشارع بس أنا وهي حسينا بالعربية وهي بتشيله من مكانه اترمى لأدام قبل ما العربية تعدي عليه لما قدرت أوقف العربية وأنزل أتطمن عليه... كان فات الأوان!
العربية وقفنا نفكر هنعمل إيه فكرنا نبلغ البوليس بس كنا عارفين إن دا معناه إني هدخل السچن واحتمال مخرجش منه تاني عشان
كدا مكانش قدامنا غير حل واحد...
ربطناه بسلسلة تقيلة وملينا جيوبه طوب كبير ورميناه في المية!
ونسينا الموضوع فعلا... لحد ما رجع بعدها... وقرر ينتقم مننا!
في نفس اليوم اللي قتلناه فيه! بعد عشر سنين بالتمام والكمال!
همست أنا آسف... مكانش قصدي!.
ابتسامته اختفت... قرب مني وقال الجزاء... من... جنس... العمل!
سألته بصعوبة يعني إيه.
قام من فوق صدري وبدأ يرجع بضهره لورا دخل الدولاب ووقف في ركن الدولاب ووشه للركن الضلمة بصيت لمراتي كانت باصة ناحيتي عينيها مليانة دموع همست بصوت بيترعش من الخۏف عرفت كنت مخبية عليك إيه.
سألتها هنعمل إيه دلوقتي.
بدأت ټعيط وهي بتقول الجزاء من جنس العمل.
ساعتها... فهمت!
وقفنا في نفس المكان اللي رمينا فيه حركتنا كانت تقيلة بسبب السلاسل اللي لفيناها حوالين جسمنا والطوب اللي مالي جيوبنا ابتسمنا لبعض قبل ما ننط بمجرد ما المية ملت صدري حاولت أقاوم بس السلاسل والطوب شدوني لتحت...
لتحت أوي...
وقبل ما أغمض عينيا... شفته كان مبتسم بس المرة دي مكانتش ابتسامة مرعبة كانت ابتسامة رضا لأنه خد حقه ومن تحت المية حرك شفايفه وهو بيهمس الجزاء من جنس العمل!.
انتظروني في قصه جديده
تمت...