كان لاحد الملوك

موقع أيام نيوز

حكاية الغولة وابن الملك
كان لأحد الملوك ثلاثة أولاد في غاية الجمال والأدب وقد بنى لهم قصرا من زجاج ووضعهم فيه ولم يسمح لهم بالخروج خوفا عليهم وكانت إحدى الخادمات تأتيهم بطعامهم في كل يوم وهو عبارة عن بيض لا قشر فيه ولحم لا عظم فيه وفجل لا ورق فيه وظلت هذه الخادمة تأتيهم بطعامهم وتخدمهم فترة طويلة حتى توفاها الله فصارت تأتيهم بطعامهم خادمة جديدة فأتت لهم بالبيض وقشره فيه واللحم وعظمه فيه والفجل وورقه فيه فقالوا لها لماذا تأتينا بالطعام على هذه الصورة وقد تعودنا أن يصلنا البيض ولا قشر فيه واللحم لا عظم فيه والفجل لا ورق فيه فقالت لهم تقشرون البيض فتتسلون بتقشيره وتأكلون اللحم وتمصمصون العظم فتتسلون بذلك وقد يعجبكم ورق الفجل فتأكلون منه فقالوا لها نعم الرأي فعلت وأنت على حق في ذلك واستمرت الخادمة تأتيهم بطعامهم على هذه الطريقة مدة من الزمان وفي إحدى المرات رمى أحدهم بالعظم فكسر زجاجة من زجاج القصر وعمل فجوة صغيرة فيه فنظروا من خلالها إلى العالم الخارجي وإذا هناك بيوت وأناس ودواب وأراض خضراء فأعجبهم ذلك المنظر وقالوا لماذا نحن في هذا السچن وعندما أتتهم الخادمة قالوا لها قولي لأبينا إذا كنا بنات نريد أن نتزوج وإذا كنا أولادا نريد أن نتزوج وإذا كنا زرعا نريد أن نحصد.

فأبلغت الخادمة أباهم الملك بذلك فذهب إليهم وقال لهم سأزوجكم وغدا سآمر جميع بنات المملكة بالمرور من تحت هذا القصر وإذا أعجبت أحدكم واحدة منهن فليرمها بحبة تفاح وسوف أزوجها له.
ومرت البنات جميع بنات المملكة مررن من تحت القصر وكان أولاد الملك يتفحصون بأنظارهم تلك البنات ورمى أكبرهم واحدة بحبة تفاح وبعد فترة رمى أوسطهم حبة التفاح على فتاة أخرى أما الصغير فلم يرم بحبة التفاح التي كانت معه وأمر الملك البنات أن يمررن مرة أخرى ففعلن ولكن الابن الأصغر لم يرم إحداهن بتفاحته وكانت هناك فتاة تخلفت عنهن فأمرها الملك بالمرور فمرت فرمى ابن الملك تفاحته عليها فكانت البنتان التي رماهما الأخوان الأكبر والأوسط ابنتي عميهما أما التي رماها الابن الأصغر فكانت غولة.
وزوج الملك أبناءه ودخل الأخوان الأكبر والأوسط على عروسيهما وخرجا للناس أما الأصغر فلم يخرج وبقي ثلاثة أيام دون أن يخرج فقلق والده الملك وأهله عليه وفي الليل تسلل أبوه ونظر من خلال فتحة في القصر فرأى ابنهث مرميا على ظهره وعلى صدره رحى ثقيلة وغولة عيونها صفراء كالڼار تديرها وتجرش عليها ففزع الملك مما شاهدت عيناه وفر هاربا وأمر جميع قبيلته بالهروب في جنح الظلام ولم يبق خلفهم سوى فرس عجوز هرمة وعندما أتى الصباح لم يبق لهم أثر في المكان وعاد الإبن الأصغر إلى وعيه وطلب
 

تم نسخ الرابط