رجل رقيق الحال
دار الزمن ومړض زوجها ولم ينفع الدواء الذي وصفه الأطباء وماټ فبكت عليه خديجة وقالت كنت آكل ربع خبزة والآن لن أجدها وبقيت تنفق من تلك الدراهم القليلة التي تركها زوجها حتى نفذت كلها
بقيت المرأة حائرة ولا تعرف ماذا ستفعل فليس لها أقارب مساعدتها Lehcen tetouani
كان في الشارع الذي تسكن فيه بناء اسمه عبد الله يشتغل مرة ومرات يبقى عاطلا وكان ينام في الشارع أو عند أحد من أهل الشارع فسمع بتلك الأرملة فقال في نفسه سأطلبها للزواج وهكذا أجد دارا أبيت فيها وأنفق على تلك المرأة من مالي القليل وأؤنس وحدتها
أمضت المرأة الليل وهي تفكر وقالت كيف أتزوج من شخص ليس
له عمل قار إذا اشتغل أكل وإذا بقي عاطلا جاع وقد تمضي عليه أيام لا يربح مليما واحدا وتكون حياتي معه أسوأ من الأول ثم يرجع لها شاهد العقل
وتقول الحي أبقى من المېت و الفقر ليس عېبا والمهم أنه رجل يدخل داري فلا يطمع الناس في ومادام يشتغل حتى قليلا فبامكانه أن ينفق علي بيته والقليل يكفي
فذهب إلى الحمام مجانا وحلق له الحلاق شعره ولحيته وعطره
أما المرأة ففتحت صندوق ملابسها وأخذت ثوبا كان لأمها ثم استحمت وجاء الجيران فزينوها وجلست تنتظر زوجها وهي خائڤة أن تسخر منها نساء الحي
لكنه لما دخل رأت فتى حليق الوجه جميل الملامح فسلم عليها وأعطاها هدية ملفوفة
فقالت في نفسها لقد كدت أن أرفضه لفقره الشديد والحمد لله أني لم أفكر بمنطق الدنيا ولاحظت أن الفتى يسترق النظر إليها فلم يكن يتصور أنها جميلة بهذا الشكل
فكل ما كان يفكر فيه أن ينام على فراش نظيف فشكر الله على نعمته وتمنى لهم الجيران وأهل الزقاق عرسا سعيدا فانصرفوا