رجل كتب وصيه لابنائه
فقال الذابح أنه ذبح ماعز
ولكن القاضي عرف أن الجزار كان ېكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقة إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء ..
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء
فقال الخادم لا لم يقولوا شيء
فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبدالله الثالث قال أنك إبن ژنا ..
فانهار القاضي وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت إبني أبوك وهو الذي تحمل إسمه الآن ..
إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال إلا أن الأم لم تغير إجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي
في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له
أنه إبن رجل آخر كان قد ژنا بها
فأصيب القاضي پصدمة عڼيفة كيف يكون إبن ژنا
وكيف لم يعرف بذلك من قبل والسؤال الأصعب كيف عرف العبادلة بذلك
وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية .
فسأل القاضي عبدالله الأول كيف عرفت أن الجمل أعور
فقال لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعور ..
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل
فقال عبدالله الثاني
أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرض إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل
وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا
كيف عرفت أن الجمل كان أعرج
فقال عبدالله الثالث
رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن الجمل كان أعرج
وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعد ما عرف حقيقة الأمر
وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله
كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام
كانت حاملا
فقال
عبدالله الأول
لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومن خلال ذلك عرفت أن المرأة كانت حاملا
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا
كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب
فقال عبدالله الثاني
أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي
شحم ثم لحم ثم عظم أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي
لحم ثم شحم ثم عظم لذلك عرفت أنه لحم كلب
ثم جاء دور عبدالله الثالث
وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه فقال القاضي
كيف عرفت أني إبن ژنا
فقال عبدالله الثالث
لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالژنا
فقال القاضي
لا يعرف
وبعدها ردد قائلا
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن ژنا ..
وذهبوا العبادله الثلاثه الى الام وقالو لها كيف يكون اخونا ابن ژنا وبعد عناد من الام اعترفت ان الابن ليس ابنها او ابن الشيخ فقد وجده لقيط بجوار باب الجامع فتبناه ورباه مع اولاده ..