قصه وعبرة
أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم ..أو مهدم.. أو مهجور.. أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزء
كامل من القرآن الكريم..
لا تقل إن هذافعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد..
دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلاحظ دموعي ..من كلامه..
من إحساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير..
ثم كانت المفاجاة المذهلة..
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينيه مازالت في الأرض..
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها
نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا..
اللهم يارب ..اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي... وبكيت وبكيت كطفل صغير...
أخي الحبيب.. أختي الغالية..
أي فتى هذا وأي بر بالوالدين هذا
كيف رباه أبواه وأي تربية وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا
هل سأل أحدنا نفسه يوما ..ماذا بعد المۏت نعم ماذا بعد المۏت
حفرة ضيقة.. ظلمة دامسة..غربة موحشة... سؤال وعقاپ...وعذاب ..وإما! جنه..أو ڼار
اللهم فرج كرب كل من قرأها ولم يحرم غيره منها فهي للعظة والعبره
اللهم اجعلها صدقة جارية لي ولوالدي وللمؤمنين.
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا