السلطان
في غرفتها فوجدها تنظر من النافذة بشرود سألها هل أنت مريضة أجابته لا يا أبي!!! ليس بي شيئ لكنه بدأ يحس بالقلق فنادى الوزير وقال له إبنتي لم تعد تعجبني حالتها فقد توقفت علن الأكل والشراب ولا أعرف ما بها !!!
أجابه الوزير إنها عاشقة فصاح السلطان ويحك كيف تقول ذلك عن إبنتي قال الوزير سألتني فأجبتك يا مولاي !!! رد السلطان لا تقل لي أنها تعشق ذلك الفارس الذي غلبني!!! أجاب الوزير ذلك الفارس إبني ولقد تزوجت أمه واستبنيته وأحسنت تأديبه سكت السلطان وقال إن كان الأمر كذلك فسأراه وأسئله فإن ما بالطبع لا يتغير . في الغد جاء الوزير مع الفتى فلما رآه السلطان إستغرب من وسامته فقد كان قوي البنية فاتح العينين و سأله من أبوك يا فتى قال له
والوزير في القصور رباني
أنتم أبناء خير الناس
وأنا إبن الخيرين
معدني صخر ولجين فضة
لم تره العينان
لم يجد السلطان ما يقوله فقد فاجأه الفتى بهذا الشعر فقال له أتحسن ركوب الخيل فوقف بزهووقال له يا مولاي أعزك الله !!!
أنا والخيل صنوان
أنشد الشعراء حبنا
وكتبه القصاص في صحائفهم
قال السلطان للوزير لم أر أجمل من هذا الولد وجها ولا أحسن منطقا ولا أعذب لسانا فوالله لقد ادبته يا أبا محمد فصار منك وإن لم يكن من دمك. في الغد جاء الوزير لخطبة بثينة فانبسطت نفسها وزال ما بها من غم ويوم زواجها كان السلطان بجانب الوزير مزهوا فقد حسدت جميع بنات الأعيان بثينة على زوجها وهمس في أذن الوزير أرأيت يا رجل لم يتحقق المكتوب الذي حدثنا عنه الشيخ ذو اللحية البيضاء !!!
تمت