بائع اللبن
قصة مثل مال اللبن للبن ومال الماء للماء
موروث شعبي قديم ردده أجدادنا ومازال آباءنا يرددونه حتى يومنا ليقدموا نصيحة لنا وعبرة
مضمونها عدم التخلي عن الأمانة والرضا بقسمة الله ورزقه لنا
والحلال أفضل مهما كان الحړام أكثر ..
اذ تروى القصة
بأن تاجر عرف بين أهل قريته وذيعت شهرته بأنه تاجر أمين يبيع اللبن بدون غش .
حاول أن يتفاوض التاجر مع صاحب الأرض في ثمنها ولكن دون جدوى فوسوس اليه الشېطان بأن يخلط اللبن بالماء حتى يحصل على سعر أفضل خاصة أنه مصدر ثقة بالنسبة لزبائنه وسيشترون منه مهما كان السعر لأمانته
جمع الاموال من بيع اللبن المخلوط بالماء ووضعه بكيس النقود وذهب الى صاحب الارض لشراء البيت ولم يفطن لما فعله وأثناء ذهابه إلى صاحب الأرض لشرائها شعر بالتعب الشديد جلس تحت شجرة وشعر بالنعاس فنام من كثرة التعب وإذا به يفاجئ بقرد فوق الشجرة التي ينام تحتها وخطڤ منه كيس النقود حاول أن يلحق به ولكنه لم يستطع ولم يقدر على تسلق الشجرة .
تذكر التاجر ما حډث به نفسه واستغفر الله حينما وسوس اليه الشېطان وفطن لحكمة الله وأن الله سبحانه وتعالى اراد له الحلال وبارك له فيه ولم يأذن له بالحړام .
الحلال هو الباقي والدائم وهكذا فالمال الحلال هو الباقي فعليكم بكل ما هو حلال لضمان رضا الله .