قصه اصحاب الرس
ولما استجاب الله تعالى لدعاء نبيه أنقسم القوم لقسمين قسم يدعى أن نبي الله سحر شجرتهم المباركة لكي يعبدوا الله تعالى، وقسم يرى أن الشجرة المباركة غاضبة عليهم لأن نبي الله تعالى أساء إليها.
فأتفق الناس على ضرورة نبي الله، فقاموا بحفر حفرة ذات عمق كبير، فيها نبي الله ووضعوا فوق الحفرة صخرة ضخمة، فظل نبي الله تعالى في يدعوا الله تعالى أن يقبض روحه ويعجل في خلاصه من هذا الابتلاء العظيم، فاستجاب له الله ورحمه بالمۏت.
والجدير بالذكر أن هناك عبد أسمر البشرة كان يجئ كل يوم بالطعام والماء للنبي الذي وضع في الحفرة، وهذا الرجل الأسمر سيكون ممن يدخلون الجنة كما قال النبي محمد صل الله عليه وسلم.
فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام هل ظن عبادي أنهم بهذا أمنوا مكري وأنا المنتقم الجبار، وعزتي وجلالي لأجعل هؤلاء القوم عظة للناس أجمعين.
فهبت على القرى ريح عاصفة حمراء اللون جدا، فذعر الناس في جميع القرى، وأصبحت الأرض من تحت أقدامهم أحجار من الكبريت، وظهرت في السماء سحابة شديدة السواد، وأمطرت السماء عليهم جمرا ملتهبا ومشټعلا، فذابت أجساد القوم الكافرين وأصبحت مثل المذاب من شدة الڼار.
والجدير بالذكر أن هناك اختلاف حول هوية أصحاب الرس، فهناك من يقول أنهم قرية من قرى قوم ثمود، وقيل أنهم القوم الذي بعث لهم شعيب عليه السلام، وروى البعض أنهم القوم الذي قتلوا حبيب النجار أي أنهم من ذكروا في سورة يس.
اخوتي الكرام 📝 سنكمل نشر قصص الأنبياء والقصص الإسلامية بعد انتهاء الشهر الفضيل إن شاء الله نلقاكم على خير وتقبل الله منا ومنكم