نبض قلبي
بيك اكبر عائلات البلد وتتجوز ست البنات كمان .بس انا كل اللي يهمني مصلحه اختي وان محدش يتكلم عليها نص كلمه فعلشان كده من هنا لحد معاد السفر لو انت هتكمل شغلك من البيت فانا اسف يا عاصم سوار اختي مش هتدخل بيتك تاني غير وهي مراتك وقدام الناس غير كده لا .. اما لو انت هترجع الشركه فسوار هترجع شغلها عادي لكن غير كده لا..
وضع عاصم يده علي طرف ذقنه يفركها وهو ينظر لهشام بنظرات مبهمه لا تعبر عن النيران المشتعله داخل صدره منه ومن كلماته الحمقاء...
ماذا يقول هذا الاحمق هل يطلب منه ان يظل اسبوع دون ان يراها او ينعم بقربها !!!
سخر في نفسه من غباء هشام وحماقته هل يعتقد انه حتي اذا ظل يعمل من منزله ومنع سوار عن المجيء لهنا انه لم يراها ولم يقضي وقته معها!!!! واهم ...
علي الرغم من انه يعذره ويقدر مخاوفه علي اخته الا ان هذا لا بعطيه الحق في منعه عنها ...ولكنه سوف يجاريه في اوهامه ويوافقه من اجلها فقط...
انا فاهمك كويس يا هشام ومقدر موقفك كويس وانا مرضاش ان سوار تتحط في موقف مش كويس...وعلي العموم هظبط اموري واعرفك هنزل الشركه امتي..
شعر هشام بالامتنان الشديد نحو عاصم وايقن انه يحب شقيقته ويحرص عليها ده العشم يا عاصم انت رجل شهم وابن اصول طول عمرك وربنا يكتب لكم الخير ..ثم نظر الي سوار وسالها
لو خلصتي شغلك يالله علشان اروحك معايا...
نظرت سوار الي عاصم تساله بعينها ماذا تجيب شقيقها
فأومأ لها عاصم براسه انه موافق علي ذهابها معه ..
رحلت سوار برفقه شقيقها وظل يتابع سيرهم من خلف زجاج مكتبه حتي اختفواعن انظاره...
اخرجه من شروده رنين هاتفه ... اخرج الهاتف ووجد صديقه ادهم مدير الشركه التي يعمل بها طليق سوار...
عاصم ادهوم واحشني اخبارك ايه
ادهم الحمد الله يا عاصم انت ايه الاخبار طمني عليك..
عاصم الحمد الله..مقولتليش اخبار ايمن الحديدي ايه
ادهم تمام زي ما انت طلبت بالظبط وسافر واستلم الشغل وكله تمام...
عاصم سافر امتي بالظبط
ادهم سافر من عشر ايام بالظبط ...
عاصم انت متاكد!!!
ادهم ايوه طبعا متاكد.. انا بنفسي اللي حجزت له تذاكر الطياره..
في حاجه حصلت يا عاصم
عاصم لا يا ادهم تسلم .. هبقي اكلمك تاني علشان عندي اجتماع دلوقتي سلام ....
اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بشرود ...فادهم اكد له معاد سفر ايمن ...اذن لم يكن ايمن من اطلق الڼار عليه.. فمن يكون
بعد اسبوع ...
وصل عاصم الي بلده في الصعيد بمفرده بدون سوار !!!!
خرج من المطار واستقل سيارته الخاصه وخلفه سياره الخرس متجها نجو نجع الهيباويه....!!
كانت دماؤه تغلي كالمرجل من شقيقها الاحمق ..فقد استغل ذلك الحقېر مرضه وعدم ذهابه الي الشركه وبالتالي عدم ذهاب سوار حسب ما اتفق معه واخذها وسافر الي بيته في احد المدن الساحليه بحجه ان تطمئن علي اولادها وتعود في اليوم التالي ...
ولكنه فوجئ بمكوثها طوال الاسبوع هناك برفقه شقيقها واسرته وقبام شقيقها بتغيير تذاكر الطيران الخاصه بهم الذي اعطاها له وحجز بعد سفره هو بيومين !!!!!
حتي انه لم يبلغه بذلك الا امس حتي يضعه امام الامر الواقع ...
يريد ان يختقه بيده حتي تزهق روحه ولكن مهلا لم يخلق بعد من يقف امام عاصم ابو هيبه ويمنعه من شيء يريده وهذا ليس بأي شيء انها حبيبته وعشقه سوااااار!!!!
قطع شروده وقوف السياره امام منزل عائلته المهيب وصوت السائق يخبره بوصولهم حمد الله علي سلامتك يا عاصم بيه نورت النجع والصعيد كلاته...
ترجل من السياره وصعد الدرجات الرخاميه حتي وصل الي الباب الداخلي لمنزلهم العتيق....
استقبلته والدته الحاجه دهب بالترحاب الشديد فاتحه ذراعيها تضمه بشوق داخل احضانها ولدي يا ضي عيني حمد الله علي سلامتك اتوحشتك چوي چوي يا چلب امك..
بادلها عاصم العناق وقبل يدها واعلي راسها بحب واحترام شديد واني اتوحشتك چوي يا ام عاصم .. اومال الحج سليم فين
صدح صوت والده القوي من الخلف وهو ينزل من علي الدرج الداخلي بقوه وهيبه تليق به...
حمد الله علي سلامتك يا عاصم يا ولدي...
تقدم عاصم من والده وقبل يده باحترام وعانقه باشتياق كبير..
الله يسلمك يا حج سليم كيفك يا بوي اتوحشتك چوي...
الټفت عاصم ينظر خلف والده لاخته الصغيره التي تنزل الدرج مهروله تصرخ فرحا بعوده شقيقها الكبير...
ابيه عاصم وحشتني اوووي اوووي ... قالتها عاليا شقيقته وهي تلقي بنفسها داخل احضان شقيقها الذي بادلها العناق باشد منه حراره وهو يبتسم باتساع علي شقاوتها...
عروستنا الحلوه وحشتيني اوي يا لولا اخبارك ايه واخبار الدكتور ايه...
الحمد الله يا ابيه حضرتك وحشتني اوي ... ثم تطلعت بنظراتها خلفه تبحث عن عائله سوار ولكنها لم تجد احد....
سالته مستفسره عنهم الله اومال فين سوار وعمو هشام الناجي هو مش حضرتك كنت قايل انهم هيجوا معاك
تبدلت ملامح عاصم وظهر عليه الانزعاج الا